أصدرت دائرة سليمان الحلبي للدراسات الاستعمارية والتحرر المعرفي ورقة ثالثة للحديث عن الهبة الشّعبية الحاليّة. وتختص هذه الورقة في الحديث عن معاني الفعل الثوري وفاعليته متمثلاً في عمليات الطعن بالسّكاكين التي اتسمت بها هذه الهبّة.
أصدرت دائرة سليمان الحلبي للدراسات الاستعمارية والتحرر المعرفي ورقة ثالثة للحديث عن الهبة الشّعبية الحاليّة. وتختص هذه الورقة في الحديث عن معاني الفعل الثوري وفاعليته متمثلاً في عمليات الطعن بالسّكاكين التي اتسمت بها هذه الهبّة.
25 تشرين الأول 2015
مقتبس من الورقة:
“لطالما استطاع الضعفاءُ تحقيقَ النّصرِ أو خلقِ معادلاتٍ للردع، أو القيام بحربِ استنزافٍ شعبيّةٍ طويلةٍ الأمد في حروبهم مع القوى الاستعماريّة، في واقع كان عنوانُه دوماً “عدم توازن ميزان القوى” وذلك بمقياس القوّة الكلاسيكي (الاقتصاد، السّلاح، التطوّر التقني) أو لنقل بمقياس القوّة المعتمد عند القوي. وقد كان مفتاحُ هذهِ الانجازات ذاتياً هو اعتمادها على إرادةِ المُقاومة، وموضوعياً اعتمادُها على مواجهة الخصمِ بطريقةٍ قادرةٍ على تحييد نقاط قوته وقدراته واستغلال نقاط ضعفه، لتفرضَ المقاومةُ منطقَها في المواجهة على القوّة الاستعماريّة”.
“وتتسم الردود الصّهيونيّة على الهبة الحالية بالتخبط، فما يميز العمليات الراهنة أن عناوينها غير واضحة، فهي عمليات يقوم بها أفراد يخرجون من رحم اجتماعيّ يتعطش للمقاومة وروحيتها. كيف لمنظومة “الأمن” أن تتعامل مع عمليات لا تأتي من وسط العمل التنظيمي، فالمقاوم اليوم هو صنيعة ذات ثورية ترتبط بذات اجتماعيّة أوسع، أي أنه بالمحصلة النّهائية ابن ذاته بالفعل حتى وإن ارتبط مع سياقٍ اجتماعيٍّ أكبر.
“إنّ هذا التّخبط يعني أن القيادة الصّهيونيّة فقدت العنوانَ الواضح، فأي اغتيالات في صفوف مناضلين داخل البنية الحزبيّة لن تنجح في وقف هكذا نوع من العمليات، كما أن سياسات الاعتقال لن تستطيع ضرب بنية المقاومة، فمن تغتال أو من تعتقل؟”
يمكن قراءة كامل الورقة هنا.