في بداية الفصل الثاني من القسم الأول من “الكينونة والزمان”، يقول هايدغر: “إنّ الدازاين هو الكائن الذي، في كينونته، يسلك إزاء هذه الكينونة سلوكاً فاهماً. بذلك يكون قد كُشف عن المفهوم الصوري للوجود. إنّ الدازاين يوجد. وإنّ الدازاين هو، فضلاً عن ذلك، الكائن الذي أكونه أنا نفسي في كلّ مرّة. فمن شأن الدازاين الموجود أن تنتمي إليه الكينونة-التي-لي-في-كلّ-مرّة بوصفها شرط إمكان الأصالة واللاأصالة. 

(هذا المقال هو الجزء الثاني من سلسلة “الجنود وانفتاح الكينونة”، للاطلاع على الجزء الأول من هنا).

*****

خصائص الكينونة-في-العالم (أو كيفيّات انفتاح الكينونة على العالم)

في بداية الفصل الثاني من القسم الأول من “الكينونة والزمان”، يقول هايدغر: “إنّ الدازاين هو الكائن الذي، في كينونته، يسلك إزاء هذه الكينونة سلوكاً فاهماً. بذلك يكون قد كُشف عن المفهوم الصوري للوجود. إنّ الدازاين يوجد. وإنّ الدازاين هو، فضلاً عن ذلك، الكائن الذي أكونه أنا نفسي في كلّ مرّة. فمن شأن الدازاين الموجود أن تنتمي إليه الكينونة-التي-لي-في-كلّ-مرّة بوصفها شرط إمكان الأصالة واللاأصالة. إنّ الدازاين يوجد في كلّ مرّة ضمن واحدٍ من هذه الضروب، أو ضمن لاتمايزها من حيث هي ضروب. بيد أنه ينبغي الآن لتعيينات هذه الكينونة التي للدازاين أن تُرى وأن تُفهم على نحو قبلي، وذلك على أساس هيئة الكينونة التي نسميها الكينونة-في-العالم”[1].

ما يشير إليه هذا الاقتباس هو أنّ الدازاين ليس ضوءاً يأتي تماماً ويذهب تماماً، بل هو بالأحرى، الضوء الذي يسطع ويخفت، لكنّه لا يغيب، هذا الضوء هو أنا نفسي في كلّ مرّة، يسطع حين أتساءل عن معنى كينونتي-في-هذا-العالم، ويخفت حين أغطس في هذه الحياة كقملة في فرو أرنب. ويمكن ملاحظة الفكرة ذاتها في استخدام هايدغر لعلامات الوصلة (-) في مقولة “الكينونة-في-العالم” وفي مقولات أخرى عديدة، ومن اسمها “الوصلة”، يريد هايدغر بكتابتها على هذا النحو أن يقول بأنّ الدازاين لا يوجد في العالم كشيء يمكن موقعته ببساطة لأنه إحدى الموجودات، إنما يسكن الدازاين العالم، لا بمعنى أن يبني له بيتاً من خشب ويقطن فيه، فهذا حال الموجودات، بل يسكنه كما تسكن “روحٌ شريرة جسداً” وتحلّ فيه.

العالم إذن ليس مكاناً يوجد فيه الدازاين، وإنما يكونه أو يكون-فيه، العالم جزء لا ينفصل من كينونة الكائن. وهذه في الحقيقة فرصة لإيضاح الفرق بين الوجود والكينونة عند هايدغر، فهو لا يوظفهما بنفس المعنى، الموجودات توجد في العالم ولا تكون-فيه لأنها لا تمتلك قدرة التساؤل عن معناه، وهذه صفة يعطيها هايدغر للجمادات والحيوانات، وحده الدازاين من يكون-في-العالم لأنه يمتلك قدرة التساؤل عن معنى كينونته-فيه.

لنعد مرّة ثالثة إلى مثال “الزنجيّ السنغاليّ” أو إلى فكرة “التفكير فلسطينياً” وهذه صورة واقعيّة لها: إذا كان هنالك شخص ما قاسي وعنيد الطبع في إحدى القرى الفلسطينية، يذهب صباحاً للعمل في إحدى المستعمرات الإسرائيلية، وحين يعود عصراً، يجلس في مقبرة الحارة الشرقيّة، مقابل الشارع الرئيسي الذي يمرّ منه المستوطنين، يراقب ويقرر وقت ضربته ونوعيتها، حجارة أم موليتوف أم مسامير، هذا يعني أنّ عالم هذا الشخص هو عالم احتلال فرض عليه بالقوّة، أنه ابن أو أخ أو جار أو صديق لشخصٍ آخر قتله هذا العالم-الاحتلال، إلخ.

وأنه عالم يبرز أمامه بخياراته المتاحة، فلا يفكّر مثلاً بتصميم مدفعيّة من طراز تي آر إف ١ لضرب الشارع، بل يختار المسامير. هذا العالم مكوّن بكلّ بساطة من اهتمامات شخص تحت الاحتلال، يقوده في كلّ مرة وبحسب طبيعة هذه الكينونة إلى تصرف مقاوم له. هو (هذا الشخص)، كيف تكشف له الأشياء عن نفسها، أو ما يطلق عليه هايدغر “الدازاين هو تجلّيه” (Dasein is its disclosedness)، هو ما هو عالمه، أو “الهناك” في مصطلح الدازاين[2].

في الفصل الخامس من القسم الأول من الكينونة والزمان، يبدأ هايدغر بنقاش خصائص الكينونة-في-العالم، وهي أربعة خصائص رئيسيّة سيساعد شرحها في فهم أوسع لـكيف يسكن الدازاين العالم وكيف ينفتح عليه، أو كيف نكون “الهناك”، ثمّ سيعيدنا هذا بطبيعة الحال إلى المسار الرئيسي لهذا النصّ:

الكينونة-في-العالم بما هي وجدان (Befindilchbkeit):

ما يشير إليه هايدغر من خلال مصطلح الوجدان هو أَعرَف الأشياء وأكثرها يومية: المزاج (Stimmung/Mood)[3]، كأن تقول مثلاً: “أنا في مزاج جيّد لكذا وكذا”، أو، “لست في مزاج جيّد لذلك”، وهو كذلك “المزاج العام” أو “الجوّ العام”، ويمكن أن يُترجم أيضاً “ضبط الموجة” (يقول الفلاحين مثلا: تكعيد الطاسة، أي تحسين المزاج وضبطه)، وكلمة المزاج بالألمانية مشتقة من المصدر “Stimme” أي “الصوت”، وتبعاً لذلك، فـ “Stimmenn” تعني “أن تجعل من صوت أحدهم مسموعاً” سواء بالصراخ أو بالاقتراع، أو، “أن تثبّت اسماً ما” فتحدد له قدره، أو، “أن تنسّق أشياءً فتجعلها متناغمة ذي هويّة واحدة” والكلمة بهذا المعنى الأخير استخدمت أساساً لوصف العقل البشري، أما الآن، فتستخدم بمعنى “أن تضبط أو تناغم آلة موسيقية”[4].

وجد مترجمو هايدغر للإنجليزية مرادفاً جميلاً جداً لمفهوم الكينونة-في-العالم بما هي وجدان هو “attunement”، أي أن تكون في مزاج ما، أن تضبطه أو تثبتّه وتجعله متناغماً، والكلمة مشتقة من “attune: at + tune”، نقول مثلاً: “to tune” أو “tuning” عندما نريد ضبط الراديو على إذاعة معينة، وهذا هو بالتحديد ما يريده هايدغر من هذه العبارة، فالمزاج “سلبيّاً كان أم إيجابيّاً” هو الطريقة المستمرّة التي يجد فيها الكائن نفسه مقذوفاً به إلى هذا العالم، وهو فعلاً أَعرَفُ الأشياء وأكثرها يومية، وقبل كلّ ذلك، أولها، هو مصدر كلّ معرفة وتصديق وإرادة وحسّ وسؤال، لا يأتي “عن طريق” ولا “من خلال”، وإنما يكون بحدوث الكينونة-في-العالم وكونه أحد أنماطها. والمزاج يعني العلاقة بين ما أنا عليه وبين ما يمكن أن أكونه، فهو انفتاح الدازاين على احتمالاته سواء تلك التي يسمعها في مزاج التوجّس، أو الفضول، أو الغموض، أو الملل، إلخ[5].

الكينونة-في-العالم بما هي وجدان هي إذن التنقل المستمرّ من إذاعة (بمعنى مزاج) إلى إذاعة أخرى على خطّ الموجة، وأما التشويش الذي نسمعه بين الإذاعات فهو فعل التنقّل ذاته، ربما لا نفهم دلالته حين نقوم بذلك فعلياً، لكن الدازاين يصغي ويدرك أنّ في هذا التشويش تمثّل احتمالاته، ربّما إذاعة التوجّس، أو إذاعة الملل، وهكذا. وهذا يعني أيضاً أنّ الكائن لا يكون بدون مزاج أبداً، هكذا كائن هو قطعاً لا أحد، لأنه لم يمتلك طريقة ما يلتصق أو يتصل فيها بهذا العالم، ولأنه لا أحد بإمكانه أن يتخلص من ماضيه، وماضي الكائن هو إلقاؤه-في-هذا-العالم[6]. أنا إذن دائماً في مزاج ما، ومن هنا يأخذ الصمت مكانة خاصّة عند هايدغر، كما عند الدازاين.

أما المقصود بأنه أول الأشياء، أعرَفُها وأكثرها يومية فأمرين، الأول، أن المزاج ليس شعوراً (Gefühl) أو حالة نفسيّة (Affekt) تدخل فيها “الأنا” وتخرج لتدخل في غيرها بهذه الصورة المستقلة (بمعنى أنّ هناك “الأنا” وهناك “حالة شعورية”)، بل مصدرها الأول والأعمّ الذي تكونه الكينونة-في-العالم منذ البداية وبصورة مستمرة، هي ذاتها هذا المزاج الذي تجد نفسها فيه كرسالة-في-مغلّف منذ أن ألقي بها في هذا العالم.

ثانياً، أن هناك دوراً مهماً يلعبه هذا المزاج، يركّز هايدغر أكثر على ما يسمّيه “المزاجات الأساسية (Grundstimmung)” كالتوجّس والملل التي ندرك من خلالها العالمَ وحقيقة أنه مُلقى بنا فيه[7]. لكن في الحقيقة، كل المزاجات تقوم بشكل أو بآخر بهذا الدور، وتقترح أيضاً أدوات التعامل معها، وبعكس المقولة الشعبية “الحبّ أعمى”، يقول هايدغر، الحبّ لم يكن يوماً كذلك، الحبّ حادّ البصر والبصيرة يعطينا إشارة لشيء ما، فقط الرغبة والتعصّب والحماس هم العمي، العابرون، المتقطّعون، ليس العشق، ولا الهوى[8].

كذلك الخوف الذي نعتقد غالباً بأنه يجعلنا في قطيعة مع الواقع، في حين أنه يكشفه لنا على شكل تهديد يشكل خطراً علينا[9]. لسوء الحظّ، ليست كل المزاجات فاضحة بهذا المعنى الإيجابي للفضيحة، يمكن للكائن أن يقع في شباك أمزجة لا-أصيلة أو غير صحيحة، ومع ذلك، تظلّ هذه الأمزجة تكشف للكائن الأشياء، لكن بطريقة مزيفة أو محدودة، لهذا السبب، يتمنّى هايدغر على الكائن أن يتعلّم كيف يتحكّم بمزاجه، لا من أجل الهروب منه، وإنما بهدف العثور على المزاج الصحيح

الكينونة-في-العالم بما هي فهم (Verstehen):

ليس غريباً أن يكون الفهم هو الخاصيّة الثانية التي يعرضها هايدغر للكينونة-في-العالم، لأنّه بنهاية المطاف، لا معنى لأن تكون في حال وجداني في هذا العالم دون أن تفهم هذا الحال وأن تدرك أنك فيه. وقد رأينا في عرض الخاصيّة الأولى كيف أنّ المزاج هو اتصالنا-التصاقنا-مدخلنا الأول-الأوليّ والمستمر في العالم، وأنّ الدور الرئيسي للمزاج هو إخبارنا عن الأشياء، كيف تسير الأمور، وحقيقة أنه مقذوفٌ بنا في هذا العالم بشكل متواصل وأنّ التصرّف إزاء هذا الحال ممكن، وأنه ينبغي ذلك. هذا الفهم بحدّ ذاته، ليس تحصيلاً ذهنياً للمعلومات، وإنما قدرة أو مهارة أصيلة أو استطاعة أن تكون الكينونة مع ذات نفسها[10]، أن تكون أحداً ما، أن تفعل الأشياء، أن تتسكّع-في-العالم. هو الـ “كيف” الأكثر أساسية والذي تسمح لنا بالتعامل مع الكائنات.

والفهم ينطوي على استشراف المستقبل، لأنه يفتح الدازاين على إمكانات كينونته اللانهائيّة التي يمتلكها، وهو بهذا المعنى الوجه الآخر للعملة، أي مقابل لظاهرة المقذوفيّة التي هي ماضي كل كائن منّا. باستخدام إحدى مصطلحات هايدغر المتأخرة، الدازاين هو “قاذف المقذوف (thrown thrower)”، أي من له ماضي وله مستقبل[11].

الكينونة-في-العالم بما هي خطاب أو كلام:

المزاج والفهم يعملان دائماً بشكل متزامن من أجل ضمان تجلّي العالم للدازاين، إلا أنّ طريقة الدازاين هذه في فهم الكينونة-في-العالم عادة ما تكون عملية ضمنيّة أو غير واعية، ومع ذلك، يمكن لهذه الطريقة أن تظهر للعيان بطرق أخرى. هنا بحسب هايدغر، يأتي دور التفسير الذي يبدأ بفحص الأشياء في العالم ويخلق من هذه العملية مزاعمه (تجربتي في العالم)، هذه العملية كلّها يسميها هايدغر “الخطاب”. والخطاب بكلمات أخرى، هو طريقة الدازاين في ملاحظة كيف يتشكّل العالم، كيف تتماسك هذه الجزيئات، تترابط، تختلف، تتوحد في معنى ما، وهو التعبير عن هذا التجلّي للعالم له، هو إذن الصورة الأولى التي تظهر فيها أنماط المعنى لنا، وهو الشرط الأنطولوجي المسبق لبناء اللغة[12].

لنعد إلى مثال “القرويّ”، هو الآن يجلس في مقبرة الحارة الشرقيّة في مزاج ما، متوجسّ، أو غاضبٌ على الأرجح (الكينونة-في-العالم بما هي وجدان)، ويرى الشارع بوضوح، لا لأنه يراه بعينيه، بل لأن بين يديه زجاجتين وخرقة وبنزين يحضّر منها “موليتوف” لضرب الشارع (هكذا يرى الدازاين وهذه هي الكينونة-في-العالم بما هي فهم). الشارع إذن يكشف نفسه للقرويّ كمجموعة من المهام الحسّاسة وذات المعنى، عليه مثلاً أن يسلك ذهاباً طريق الصبّار الكثيف لئلا يراه أحد، ثم عليه أن يجهّز لثامه، وعليه إياباً أن يسلك طريق الواد لأنه أسرع للهروب ولأنّ فيه مغارة خبأ فيها مسبقاً لباساً احتياطياً في حال لمحه أحدٌ ما، إلخ. (الكينونة-في-العالم بما هي خطاب). ويمكن للخطاب في هذا المثال أن يساعد القرويّ على مشاركة تجربته أو ترميزها، فربّما يحتاج لاحقاً إلى تشكيل مجموعة والمجموعة إلى مجموعة أكبر منها مع قرى أخرى، ثمّ محافظة، ثمّ دولة، ثمّ مجموعة دول، ثمّ كون، إلخ. هكذا هو العالم بالنسبة للدازاين، منكشف بالمزاج، متشرَّب بالفهم، ومنظَّم بالخطاب.

الكينونة-في-العالم بما هي انحطاط أو سقوط (das Verfallen):

لا يعبّر مصطلح الانحطاط هنا عن أي بعد سلبيّ، إنما هو الانهماك في الكينونة-معا-الواحد-مع-الآخر، بمعنى أن تكون ببساطة مع “الهُم” (the they) فيما تقوم به يومياً. هو النزوع نحو الانشغال بما يحيط بنا في العالم الحاضر، وهو بكلمات أخرى “الكينونة-تحت-اليد”، أي ما نألفه ونكونه يومياً. السقوط هو إذن حالة الدازاين المستمرة، أي حاضره (أن يكون مقذوفاً بك في هذا العالم بشكل متواصل)، ولا يمكن إزالة هذا السقوط تكنولوجياً أو بأدوات ثقافية، بل بالعكس، يمكن للتكنولوجيا والثقافة أن تجعل من هذا السقوط سلبياً، كأن تجعل من الكائن سلعة بتاريخ انتهاء (هايدغر يستخدم لاحقاً مصطلح “رصيد: الكائن الرصيد” الذي يفرغ ويعاد شحنه تحت رحمة التقنية)، أو أن تمنع الكائن من التساؤل عن معنى كينونته بعدم إعطائه الوقت أو الأسباب للقيام بذلك، فتتجلى هنا الكينونة اللا-أصيلة في العالم، وهي غالباً حالة ما قبل العصر في مثال القرويّ.

يقول ريتشارد بولت، المهم في هذه الخصائص كلّها للكينونة-في-العالم هي أنها تعبّر عن زمانيّة الكينونة-في-العالم بهذا الشكل: أنه مقذوفٌ بنا من الماضي الذي يجعلنا بصورة مستمرة في مزاج-ما-في-هذا-العالم. نفهم هذا العالم على صورة احتمالات ممكنة مستقبلاً. نسقط في العالم مذهولين بكياناته اليومية، وهذا هو الحاضر[13].

ولهذا السبب، لا يمكن للكينونة أن تُختصر إلى ما هو حضورها الخارجيّ، سواء كان الماديّ أم الفينومينولوجيّ، لأن الكينونة زمن، والزمن لا يحضر بهذه البساطة، وإنما يتمزّع بين هذه الأبعاد الثلاثة، بين الظلّ الذي تختفي فيه الأشياء من مجال النظر لتكون ببساطة ما كانت عليه (الماضي)، وبين النور الذي يجلب الأشياء إلى مجال النظر لتصبح قابلة للتفسير ضمن احتمالات لا نهائية (المستقبل)، وسويّاً، يخلق هذان البعدان بعداً ثالثاً هو الحاضر، ويظلّ مشدوداً بينهما، أي بين الأشياء في ذاتها (الإمكانات اللانهاية للشيء) وبين ما كانت عليه ببساطة (التسطيح الخارجي الذي تظهر لنا الأشياء به). الكينونة-في-العالم هي هذا الذهاب والإياب المستمر بين الظلّ والنور، وهذا الطريق اللانهائيّ يدعى الزمن[14].

تابع/ي القراءة: الجنود وانفتاح الكينونة (3)

****

 

الهوامش:
[1] المصدر نفسه، ص: ١٢٩. 
[2] Polt, Richard, Heidegger : An Introduction, Cornell University Press, New York, 1999, p. 64.
[3] مارتن هايدغر، الكينونة والزمان، مصدر سابق، ص: ٢٦٥. 
[4] Michael Inwood, op.cit., p. 130.
[5]Heuson, Jennifer L., Heidegger’s Ears : Hearing, Attunement, and the Acoustic Shaping of Being and Time, Contemporary Music Review, 2012, pp. 417-418.
[6] Richard Polt, op.cit., p. 67.
[7] Michael Inwood, op.cit., pp. 131-132.
[8] Ibid., p. 15.
[9]Richard Polt, op.cit., p. 66.
[10] مارتن هايدغر، الكينونة والزمان، مصدر سابق، ص: ٢٨٣.
[11] Richard Polt, op.cit., p. 65.
[12] Ibid., p. 74. Graham Harman, op.cit., p. 68.
[13] Richard Polt, op.cit., p. 65.
[14] Graham Harman, op.cit., pp. 1-22.