محاضرةٌ بعنوان “السياسات الاقتصاديّة لـ”الهستدروت” إزاء العمّال العرب”، يقدّمها وليد حبّاس، تتناول سياسات “الهستدروت”، الاتحاد العامّ للعمال اليهود، وإحدى أهمّ الأذرع الاستعمارية التي وظّفها المشروع الصهيوني، ودورها في التأسيس لدولة العدوّ.
نظّمت دائرة سليمان الحلبي للدراسات الاستعماريّة والتّحرر المعرفي – الجامعة الشعبيّة محاضرةً بعنوان “السياسات الاقتصاديّة لـ”الهستدروت” إزاء العمّال العرب”، قدّم فيها الباحث وليد حبّاس ملخّصاً هاماً حول مؤسسة “الهستدروت”، الاتحاد العامّ للعمال اليهود، وإحدى أهمّ الأذرع الاستعمارية التي وظّفها المشروع الصهيوني لتلعب دوراً محوريّاً في التأسيس لدولة العدوّ قبيل عام النكبة وبعدها. إذ لم يقتصر دور “الهستدروت” على المنحى الاقتصاديّ، بل تجاوزه نحو الآفاق السياسيّة والعسكريّة والاجتماعيّة، متحوّلاً في مرحلة “اليشوف” إلى مؤسسةٍ شبه دولانيّةٍ مارست خمس سياساتٍ اقتصاديّةٍ، بدت لصالح العمّال العرب بدايةً، وهدفت بجوهرها لعزل العمّال الفلسطينيين، وطردهم خارج سوق العمل، وبالقوة المباشرة أحياناً، من أجل تعزيز العمل اليهوديّ.
تتناول المحاضرة المحاور التالية:
أولاً: السياق العام للمشروع الصهيونيّ في “اليشوف”، وأهمّ الأفكار الأيديولوجيّة والبُنى الاقتصاديّة التي حملها.
ثانياً: حركة “العمل” وتأسيس “الهستدروت”، بالارتكاز إلى مفهوم “الاشتراكيّة البنّاءة” و”احتلال العمل”.
ثالثاً: سياسة “الهستدروت” في الاقتصاد “الهستدروتيّ العام”، ودورها في إنتاج سياساتٍ مختلفةٍ من العزل والتعاقد إزاء “العمالة العربيّة الوفيرة”.
رابعاً: سياسات “الهستدروت” في الاقتصاد الحكوميّ البريطانيّ، وتأطير العمّال العرب في نقاباتٍ بجانب العمّال الصهاينة.
خامساً: سياسات “الهستدروت” في الاقتصاد الرأسماليّ الخاص (الموشوفت)، والصراع بين قطبي “هويّة العمّال” و”الأيدي الرخيصة”.
سادساً: خاتمة: في سبيل إعادة موضعة “الهستدروت” في سياق الاستعمار الاستيطانيّ من منظور الاقتصاد السياسيّ.
للاستماع إلى المحاضرة، من هنا: