ضمن لقاءات الجامعة الشعبية، محاضرة جديدة مع الأستاذ خالد عودة الله، تحت عنوان: «القلق الصليبي» في المشروع الصهيوني ما بعد السابع من أكتوبر، عقدت الإثنين، الموافق 6 – 5 – 2024، في مركز بيت المقدس للأدب، البيرة.

شكلت “ضربة السابع من أكتوبر” رضّة نفسيّة عميقة المجتمع الصهيوني أطلقت كوامن القلق الوجودي المزمن في المشروع الصهيوني، وفي كثير من الكتابات الصهيونية، التي يمكن أن نطلق عليها «أدبيات ما بعد السابع من أكتوبر في الثقافة الصهيونية»، تتكرر مقولة «لسنا صليبيين» أي أن وجود «إسرائيل» في فلسطين ليس طارئاً ولن يكون مصيره كمصير «مملكة القدس الصليبية في فلسطين».

 تكثّف مقولة «لسنا صليبيين» أبعاداً نفسية و إدراكية ومعرفية مركبة في المشروع الصهيوني في فلسطين؛ القلق العصابي الجمعي، وعنصر في صناعة الهوية ما بعد استعمارية ” لإسرائيل”، وحيلة دفاعية، وحقل دراسي معرفي صهيوني هو الأنشط عالمياً في دراسة الحروب الصليبية. 

بالاستناد إلى مجموعة من الشواهد العينية من الإنتاجات الثقافية الصهيونية: أدبيات ما بعد السابع من أكتوبر، وأدبيات دراسة الهوية ومعنى الوجود الصهيوني في فلسطين، يقدّم الأستاذ خالد عودة الله في هذه المحاضرة تعريفاً بالقلق الصليبي صهيونياً وتجلياته واستخداماته المختلفة، حقل الدراسات الصليبية في «إسرائيل»، القلاع الصليبية كمواقع متناقضة لبناء الهوية الاستعمارية في فلسطين ( قلعة كوكب الهوا نموذجاً)، كل ذلك في سياق الوعي بعمليات الهدم والبناء النفسي طويلة الأمد ما بعد السابع من أكتوبر … 

التسجيل المصور للمحاضرة: