عملية القدس: السياق والدلالات

عملية القدس: السياق والدلالات

في صبيحة الأحد 9 تشرين الأول، فتح الشهيد مصباح أبو صبيح النار من بندقية إم 16، على تَجمُع للمستوطنين عند محطة “القطار الخفيف” على أرض السَمار في القدس، ومن ثمّ اشتبك في الشيخ جراح مع وحدة خاصة طاردته، موقعاً قتيلين

 
كان يا مَكان (2): بيت حنينا

كان يا مَكان (2): بيت حنينا

أُحيطت “هوّاية محاجر علي الدر” بالأسلاك الشائكة، ولا زالت منطقةً محظورةً على أهل البلاد إلى يومنا هذا. وقد توالت عليها البعثات العلمية كانت أهمها بعثة الجامعة العبرية الاستكشافيّة في العام ١٩٩٨، بالإضافة إلى العديد من رحلات  الاستغوار (استكشاف المُغر) من

 
كان يا “مكان” (1)

كان يا “مكان” (1)

في صباح الجمعة، كُنّا في طريقنا إلى شمال فلسطين، لنسلّم على بعض قرانا المهجرة في بيسان والحولة: زرعين ونورس وكوكب الهوا ويَردا وقُباعه. كانت سيارتنا هي الأخيرة التي مرت، قبل إغلاق طريق باب الواد، لكي تَمرّ مواكب المشاركين في جنازة

 
الواد الأحمر: طريق المتبوعين والخارجين على الدولة

الواد الأحمر: طريق المتبوعين والخارجين على الدولة

لطالما كانت الجغرافيا عاملاً مهمًا في حسم الصراعات والحروب وكتابة الفصول الأخيرة لحركات التحرر على مدار التاريخ، فالأرض بطبيعتها وجغرافيتها هي مسرح الأحداث والصراعات ومُحددٌ أساسيٌ في طبيعة الحرب وتكتيكاتها ونتائجها. ويبدو ذلك واضحًا في مسار التاريخ الثوري في فلسطين،

 
محمود أبو هنّود: في أن تكون ندًّا

محمود أبو هنّود: في أن تكون ندًّا

ليلة اعتيادية من ليالي عصيرة الشّمالية يخيّم عليها الهدوء، هدوء لا يكسره صوت الماء السّاخن ولا صعود البخار رويدًا رويدًا من جسد محمود أبو هنّود. هذا الجسد الذي حُفِرَ برصاصةٍ دخلت بطنه وخرجت من ظهره أثناء رمي الحجارة، يد كُسِرَت

 
في يوم (وادي السرّ) قد سقطوا كأوراق الخريف

في يوم (وادي السرّ) قد سقطوا كأوراق الخريف

في 14 كانون الثاني 1948، فشل العربُ في هجومِهم الأوّل على مجمع “كفار عصيون” الاستيطاني المُحاصَر. فبالرغم من عدد المُهاجِمين الكبير نسبياً، إلا أن سوءَ التخطيط والتنظيم وعدم وضوح الهدف، حَوَّلَ الهجومَ إلى كارثةٍ أوقعتْ العشرات ما بين شهيدٍ وجريحٍ،