نظّمت دائرة سليمان الحلبي جلسةً حواريّةً عامّةً في الذكرى الثالثة على إطلاق موقع “باب الواد”، في لقاءٍ تفاعليٍّ هدف إلى الانتقال من الصحفات الإلكترونية إلى أرض الواقع، حضره عشرات المتابعين والمهتمين وتخلّلته مداخلاتٌ وملاحظاتٌ من متابعي الموقع.

 


فلسطين المحتلّة-  27 أيار 2019:  وجّهت هيئة تحرير موقع “باب الواد” المعرفي الثقافي، والمنبثق عن دائرة سليمان الحلبي للدراسات الاستعماريّة والتحرّر المعرفي، دعوةً مفتوحةً للمساهمة في الكتابة والبحث والترجمة في موقعها الإلكتروني.

جاء ذلك خلال جلسةٍ حواريّةٍ عامّة نظّمتها الدائرة وهيئة تحرير “باب الواد”، في الذكرى الثالثة على إطلاق موقع “باب الواد”،  في لقاءٍ تفاعليٍّ حضره عشرات المهتمين والمتابعين، يوم السبت الموافق 25 أيار 2019، في مركز خليل السكاكيني الثقافي. هدف اللقاء إلى الانتقال من الصفحات الإلكترونية إلى أرض الواقع، من خلال نقاشٍ حرٍّ ومفتوحٍ، تخلّلته مداخلاتٌ وملاحظاتٌ من متابعي الموقع.  ناقشت الحلقة الإنتاج المعرفي والبحثيّ للموقع، والمنصّات المعرفيّة الجادّة بشكلٍ عام، وسبل تطوير أداء “باب الواد”، وتوسيع انتشاره وتعريف الجمهور الفلسطيني والعربي به وتشجيع المساهمة فيه، بالإضافة إلى التوفيق بين الإنتاج المكتوب وتعزيز التواصل المجتمعي من خلال نشاطات الدائرة ومحاضرات الجامعة الشعبية لتشمل فئات جديدة.

واستُهلّ النقاش بمداخلةٍ مركزيّةٍ للفريق، قدّمها الأستاذ خالد عودة الله، حول راهن الكتابة والإنتاج المعرفي، وسياقها الفلسطيني، خاصّة فيما يتعلق بدورها السياسي ودور المعرفة الملتزمة وطنيّاً واجتماعيّاً.

وعرضت المداخلة المنطلقات الأساسية لموقع “باب الواد” المعرفي، وطابعه التطوعيّ، فضلاً عن تركيزه على مجموعةٍ من الاتجاهات البحثية المتعلقة بدراسة فلسطين، ودراسة المجتمع الصهيوني، ودراسات الحرب.

كما أشارت المداخلة إلى أبرز المعيقات والتحدّيات التي تواجه الإنتاج المعرفي في ظلّ ما تفرضه طفرة المنصّات المعرفية والمواقع الإلكترونية، وهيمنة الشكل الاستهلاكي للإنتاج الثقافي والمعرفي، وتأثير ذلك على راهن الكتابة والإنتاج المعرفي في فلسطين وأثره، وأهمية تنسيق جهود المنصّات التي تقف على أرضية موحّدة من الالتزام الوطني والاجتماعي.

يُذكر أنّ دائرة سليمان الحلبي للدراسات الاستعمارية والتحرر المعرفي هي مجموعةٌ تطوّعيةٌ مستقلةٌ للبحث والتّعليم المجتمعيّ في فلسطين، تأسست عام 2011 في القدس، وتسمّت باسم الشّهيد سليمان الحلبي الذي اغتال الجنرال “كليبر” قائد الحملة الفرنسية على مصر. تتمحور نشاطاتُ الدائرة حول دراسة الاستعمار الصّهيوني، والثقافة الوطنية والمقاومة في فلسطين، فضلاً عن دراسة تجارب حركات التحرر العالمي، بهدف إنتاج ثقافةٍ ومعرفةٍ تحرريةٍ مساندةٍ للنضال الوطني والاجتماعي تجمع ما بين البحث العلمي والتعليم الشعبي.

للاستماع إلى الحواريّة، من هنا