النكسة
أبو منصور: فارس الجبل ورجل حرب العصابات في الخليل
يتتبّع هذا النص بعضًا من فيض الحياة الثرية والمُثرية لأبي منصور، اسعيّد سلامة السويركي، رجل حرب العصابات وفارس الجبال، من ظَفَر جبال الخليل به بعد ضياعه من أهله وهو فتًى، مروراً بحياته الزاخرة بالمعارك والاشتباكات المحكَمة، والنقلة النوعية التي أحدثها في مجموعته وأسلوب قتالها، وما عزّز ذلك من شخصيته المتراوحة ما بين الرّهافة الشديدة والصلابة، وما بين اندفاعه والحماس المتوثّب فيه، وهدوئه وتخطيطه الروّي أحياناً أخرى، وليس انتهاءً بدهاء البدويّ فيه. انسجمت هذه الصفات لتنتج أسطورة الخليل في سنيّ النكسة وما بعدها. ومع عمله المقاوِم الدؤوب ومجموعته، خابت كلّ محاولات الاستيطان في جبال الخليل إلا بعد ارتقائه شهيدًا ورفيقه في العاشر من تموز لعام 1970.
يا نازل الميّ تعال جاي
ساعدهم الجنود مع المهرّبين في قطع النهر، وصلوا البِلاد بسلام، ثمّ عادوا أدراجهم إلى الخليل، ولمّا وصلوها وشمّوا هواءها تنفّسوا الصعداء، وعادوا إلى دارهم في الزاهد، في حارة السواكنة في البلدة القديمة في الخليل، وكان صدر المقلوبة كما تركوه، لم تؤكَل منه لقمة، والغبار يغطّيه ويحيطه، جلسوا جميعًا، وارتاح قلب الجدّ أبو محمود، لم يكن يتخيّل أن العودة ممكنةً بعد أن حطّت أقدامه أرض الأردن؛ لكنّ هوا البلاد غلّاب.
سياسة تشغيل العمالة الفلسطينية في الاقتصاد الصهيوني (1967-1969)
النص التالي جزء من رسالة الدكتوراة التي تتناول اللحظات الحاسمة التي تشكلت فيها السيطرة الاستعمارية الصهيونية على الضفة الغربية (بما فيها القدس) وقطاع غزة في السنوات الأولى التي أعقبت حرب 1967 وحققت فيها ذروة قوتها ونفوذها. تقدّم الدراسة ما يمكن
روابط القرى: سلطة «إسرائيل» الوطنية وانتفاضة عام 1981-1982
دراسة للباحث حازم جمجوم عن محاولات الاحتلال اصطناع قيادات محليّة من خلال تجربة روابط القرى، والتي أفشلتها الانتفاضة التي اندلعت في 1981، تتوسّع في جملة المصالح والسياقات الصهيونية التي قادت إلى تصوّر حكمٍ ذاتي فلسطيني ودور الاستشراق الصهيوني في بلورة