صدر عن دائرة سليمان الحلبي للدراسات الاستعمارية والتحرر المعرفي (وهي مجموعة تطوعية مستقلة للبحث والتعليم المجتمعي في فلسطين انطلقت من القدس في العام 2011)، العدد الأول (صيف 2025) من الجنوب: المجلة الفلسطينية للدراسات التحررية، وهي مجلة لا تُشرى ولا تُباع، تنشر بطبعة محدودة في فلسطين، وبصيغة إلكترونية على موقع "باب الواد". وتُعنى بالنتاجات والممارسات والسياسات في ميادين النظرية والمنهج والممارسة ذات العلاقة بالدراسات التحررية والبحث المحارب فلسطينياً وعربياً وعالمياً، مع تركيز خاص على قضايا الجنوب العالمي، والقضايا العابرة للجغرافيات السياسية. تركِّز الجنوب وكتاب الجنوب الذي يزامل أعدادها، بشكل خاص، على الصراع العربي الصهيوني الذي تقع فلسطين في القلب منه.
جاءت افتتاحية العدد بعنوان "الجنوب: الحقيقة والأوجه الغائبة" وكتبها عبد الرحيم الشيخ، وفي باب مقال ثلاث مساهمات استهلَّها خالد عودة الله بمقالة افتتاحية بعنوان "بيان جنوبي تحرري من فلسطين: من أكتوبر 1492 إلى أكتوبر 2023"، فيما كتب سنان أنطون "على هامش الجامعة: عن الحراك الطلابي"، وفارس جقمان عن "معنى الصمود في زمن الإبادة بين الضفة الغربية وقطاع غزة". وفي باب سجال، كتب عبد الجواد عمر عن "الرغبة في الهزيمة". أما حوارية الجنوب، بعنوان "غزة: بوصلة القلب" فقد كانت مع الصحافي الغزِّي يوسف فارس.
وقد اشتمل باب دراسة على أربع مساهمات، محورها الجامعة، لكل من: قسَم الحاج "تفكيك الخطاب الجامعي: نماذج من الأكاديميا التحررية الفلسطينية"، وبلال عوض سلامة "تدمير الثقافة الجامعة: من السلعنة إلى صناعة الخدمة السريعة"، والأسير باسم خندقجي "دراسات من السجن: الجرأة في إنتاج المعرفة"، وأنمار الرفيدي ووسام الرفيدي "القاموس الغربي للإبادة الجماعية: تحليل اجتماعي-سياسي للخطاب الغربي"... تبعتها، في باب ترجمة، دراسة رنا بركات "كتابة/ تصحيح الدراسات الفلسطينية: الاستعمار الاستيطاني، والسيادة الأصلانية، ومقاومة أشباح التاريخ"، وريبورتاج أماني سراحنة "الكتابة عن واقع الأسرى في زمن الإبادة".
في باب إبداع تضمَّن العدد ست مساهمات لكل من: علي أبو عجمية "هيئة الجنوب"، وياسر خنجر "ليس للأبد هذا الخراب"، وناصر رباح "غابة الموتى"، وأنيس غنيمة "ترتيلة السأم والغبار"، وفداء زايد "امرأة تلوي ذراع الحرب"، وخالد شاهين "ضحايا لا صوت لهم". أما في باب ذاكرة فقد كتب منصور النصاصرة عن "البوابة الجنوبية لفلسطين بين غزة وبئر السبع". وفي بابي إعادة ومفهوم اختارت الجنوب التذكير، وعلى التوالي، بمقالة سمير أمين "الجنوب يتحدى العولمة" ومقالة الشهيد فتحي الشقاقي "الاستقلال والتبعية في الحوض العربي-الإسلامي... رؤية نهضوية". كما تضمن العدد مقالة إبراهيم عزِّ الدين "البصمة الصوتية" في باب تقانة. ومن مجموعة الهيئة العربية العليا "أرشيف ذاكرة فلسطين"، اختارت الجنوب في باب وثيقة مقابلة "مع بطل القطمون إبراهيم أبو ديَّة (17 نيسان 1949)".
أما في باب مكتبة، فقد تضمن العدد ثلاث قراءات بالإنجليزية والعبرية والعربية، كتبها على التوالي كل من: رنا بركات "أسرى الحاضر: لماذا التاريخ مهم؟" قراءة في كتاب رشيد الخالدي حرب المائة عام: تاريخ الاستعمار الاستيطاني والمقاومة 1917-2017، وياسر مناع "أدوات غير تقليدية في ميادين الحرب" قراءة في كتاب رون شليفر ما بعد الحرب النفسية، وعبد الرحيم الشيخ "الكتابة النثارية وكسوف الاسم" قراءة في كتاب فيصل دراج كأن تكون فلسطينياً: شذرات من سيرة ذاتية.
ولمزاملة العدد الأول، جاء كتاب الجنوب بعنوان ضد التاريخ، ضد الأرشيف: ترجمة وسجال في زمن الإبادة الجماعية، وهو كتاب مشترك لكل من جيل النجار وعبد الرحيم الشيخ، يتناول تعقيب النجار النقدي على كتاب مارك نيشانيان التحريف التأريخي (2009) الذي يتصدَّى لقضايا الإبادة الجماعية، والأرشيف. ويسعى الكتاب إلى تيسير قراءة نيشانيان من خلال ثلاثة عناوين، هي: "التحريف التأريخي" كنقطة انطلاق موجزة تضيء عمل نيشانيان الأصلي، و"ضد التاريخ" كخلاصة تنفيذية لمقاربة النجار النظرية، و"ضد الأرشيف—الإبادة الجماعية والأرشيف: استحالة التأريخ وإمكانية الترجمة" كمحاولة لقراءة ما يعنيه "التحريف التأريخي" للفلسطينيين وكيف يمكنهم أن يكونوا "ضد التاريخ"... وقد أصبح التاريخ ضدهم في غزة، وعموم فلسطين، وذلك من خلال فهم "مؤسسة الإبادة الجماعية" و"مؤسسة الحقيقة الجماعية" (الصيغة الجديدة لثنائية ابن خلدون عن "أهل السيف" و"أهل القلم") عبر دروس: التسمية، والمسؤولية، والأرشيف، والوثيقة، والشهادة.
14 تموز 2025
لقراءة وتصفّح العدد: https://babelwad.com/algnwb
عن الكاتب
فريق التحرير
إعداد
اقرأ للكاتب
وسوم ذات صلة
شارك المقال على مواقع التواصل الاجتماعي
صدر عن دائرة سليمان الحلبي للدراسات الاستعمارية والتحرر المعرفي (وهي مجموعة تطوعية مستقلة للبحث والتعليم المجتمعي في فلسطين انطلقت من القدس في العام 2011)، العدد الأول (صيف 2025) من الجنوب: المجلة الفلسطينية للدراسات التحررية، وهي مجلة لا تُشرى ولا تُباع، تنشر بطبعة محدودة في فلسطين، وبصيغة إلكترونية على موقع "باب الواد". وتُعنى بالنتاجات والممارسات والسياسات في ميادين النظرية والمنهج والممارسة ذات العلاقة بالدراسات التحررية والبحث المحارب فلسطينياً وعربياً وعالمياً، مع تركيز خاص على قضايا الجنوب العالمي، والقضايا العابرة للجغرافيات السياسية. تركِّز الجنوب وكتاب الجنوب الذي يزامل أعدادها، بشكل خاص، على الصراع العربي الصهيوني الذي تقع فلسطين في القلب منه.
جاءت افتتاحية العدد بعنوان "الجنوب: الحقيقة والأوجه الغائبة" وكتبها عبد الرحيم الشيخ، وفي باب مقال ثلاث مساهمات استهلَّها خالد عودة الله بمقالة افتتاحية بعنوان "بيان جنوبي تحرري من فلسطين: من أكتوبر 1492 إلى أكتوبر 2023"، فيما كتب سنان أنطون "على هامش الجامعة: عن الحراك الطلابي"، وفارس جقمان عن "معنى الصمود في زمن الإبادة بين الضفة الغربية وقطاع غزة". وفي باب سجال، كتب عبد الجواد عمر عن "الرغبة في الهزيمة". أما حوارية الجنوب، بعنوان "غزة: بوصلة القلب" فقد كانت مع الصحافي الغزِّي يوسف فارس.
وقد اشتمل باب دراسة على أربع مساهمات، محورها الجامعة، لكل من: قسَم الحاج "تفكيك الخطاب الجامعي: نماذج من الأكاديميا التحررية الفلسطينية"، وبلال عوض سلامة "تدمير الثقافة الجامعة: من السلعنة إلى صناعة الخدمة السريعة"، والأسير باسم خندقجي "دراسات من السجن: الجرأة في إنتاج المعرفة"، وأنمار الرفيدي ووسام الرفيدي "القاموس الغربي للإبادة الجماعية: تحليل اجتماعي-سياسي للخطاب الغربي"... تبعتها، في باب ترجمة، دراسة رنا بركات "كتابة/ تصحيح الدراسات الفلسطينية: الاستعمار الاستيطاني، والسيادة الأصلانية، ومقاومة أشباح التاريخ"، وريبورتاج أماني سراحنة "الكتابة عن واقع الأسرى في زمن الإبادة".
في باب إبداع تضمَّن العدد ست مساهمات لكل من: علي أبو عجمية "هيئة الجنوب"، وياسر خنجر "ليس للأبد هذا الخراب"، وناصر رباح "غابة الموتى"، وأنيس غنيمة "ترتيلة السأم والغبار"، وفداء زايد "امرأة تلوي ذراع الحرب"، وخالد شاهين "ضحايا لا صوت لهم". أما في باب ذاكرة فقد كتب منصور النصاصرة عن "البوابة الجنوبية لفلسطين بين غزة وبئر السبع". وفي بابي إعادة ومفهوم اختارت الجنوب التذكير، وعلى التوالي، بمقالة سمير أمين "الجنوب يتحدى العولمة" ومقالة الشهيد فتحي الشقاقي "الاستقلال والتبعية في الحوض العربي-الإسلامي... رؤية نهضوية". كما تضمن العدد مقالة إبراهيم عزِّ الدين "البصمة الصوتية" في باب تقانة. ومن مجموعة الهيئة العربية العليا "أرشيف ذاكرة فلسطين"، اختارت الجنوب في باب وثيقة مقابلة "مع بطل القطمون إبراهيم أبو ديَّة (17 نيسان 1949)".
أما في باب مكتبة، فقد تضمن العدد ثلاث قراءات بالإنجليزية والعبرية والعربية، كتبها على التوالي كل من: رنا بركات "أسرى الحاضر: لماذا التاريخ مهم؟" قراءة في كتاب رشيد الخالدي حرب المائة عام: تاريخ الاستعمار الاستيطاني والمقاومة 1917-2017، وياسر مناع "أدوات غير تقليدية في ميادين الحرب" قراءة في كتاب رون شليفر ما بعد الحرب النفسية، وعبد الرحيم الشيخ "الكتابة النثارية وكسوف الاسم" قراءة في كتاب فيصل دراج كأن تكون فلسطينياً: شذرات من سيرة ذاتية.
ولمزاملة العدد الأول، جاء كتاب الجنوب بعنوان ضد التاريخ، ضد الأرشيف: ترجمة وسجال في زمن الإبادة الجماعية، وهو كتاب مشترك لكل من جيل النجار وعبد الرحيم الشيخ، يتناول تعقيب النجار النقدي على كتاب مارك نيشانيان التحريف التأريخي (2009) الذي يتصدَّى لقضايا الإبادة الجماعية، والأرشيف. ويسعى الكتاب إلى تيسير قراءة نيشانيان من خلال ثلاثة عناوين، هي: "التحريف التأريخي" كنقطة انطلاق موجزة تضيء عمل نيشانيان الأصلي، و"ضد التاريخ" كخلاصة تنفيذية لمقاربة النجار النظرية، و"ضد الأرشيف—الإبادة الجماعية والأرشيف: استحالة التأريخ وإمكانية الترجمة" كمحاولة لقراءة ما يعنيه "التحريف التأريخي" للفلسطينيين وكيف يمكنهم أن يكونوا "ضد التاريخ"... وقد أصبح التاريخ ضدهم في غزة، وعموم فلسطين، وذلك من خلال فهم "مؤسسة الإبادة الجماعية" و"مؤسسة الحقيقة الجماعية" (الصيغة الجديدة لثنائية ابن خلدون عن "أهل السيف" و"أهل القلم") عبر دروس: التسمية، والمسؤولية، والأرشيف، والوثيقة، والشهادة.
14 تموز 2025
لقراءة وتصفّح العدد: https://babelwad.com/algnwb