صدور العدد المزدوج 2-3 من الجنوب: المجلة الفلسطينية للدراسات التحررية
صدر عن دائرة سليمان الحلبي للدراسات الاستعمارية والتحرر المعرفي (وهي مجموعة تطوعية مستقلة للبحث والتعليم المجتمعي في فلسطين انطلقت من القدس في العام 2011)، العدد المزدوج 2-3 (خريف-شتاء 2025) من الجنوب: المجلة الفلسطينية للدراسات التحررية، وهي مجلة لا تُشرى ولا تُباع، تنشر بطبعة محدودة في فلسطين، وبصيغة إلكترونية على موقع باب الواد. وتُعنى بالنتاجات والممارسات والسياسات في ميادين النظرية والمنهج والممارسة ذات العلاقة بالدراسات التحررية والبحث المحارب فلسطينياً وعربياً وعالمياً، مع تركيز خاص على قضايا الجنوب العالمي، والقضايا العابرة للجغرافيات السياسية. تركِّز الجنوب وكتاب الجنوب الذي يزامل أعدادها، بشكل خاص، على الصراع العربي الصهيوني الذي تقع فلسطين في القلب منه. وقد خصَّ الفنان إبراهيم مزيِّن الجنوب بعمله "القدس أيضاً" (2023)، لوحةً للغلاف.
جاءت افتتاحية العدد بعنوان "ألقوا الشِّباك ثانيةً: عن واقع اليأس والحق في الأمل" وكتبها عبد الرحيم الشيخ. وفي باب مقال سبع مساهمات استهلَّها حيدر عيد بمقالة بعنوان "التضامن الدولي في ظلِّ الإبادة"، تلتها مقالة نور الحريري التي تناولت "أسئلة الكتابة عن غزة: بين التجويع الجسدي والمعرفي"، فيما كتب ساري عرابي عن "معنى مركزية القضية الفلسطينية"، وربيع بركات حول "نزع المقاومة من الذاكرة". وعن الأسرى الفلسطينيين، كتبت أماني سراحنة "أمكنة الأسر في زمن الإبادة" وتحوُّل السجون "الإسرائيلية" إلى جغرافيات مصغَّرة عن غزة، وحمزة الحاج محمد عن مروان "البرغوثي في الزنزانة: حرية على حافة الهاوية"، وحسام شاهين عن "الأسرى الفلسطينيون والسيادة على الزمن."
وفي باب سجال، تنشر الجنوب البيان-الوثيقة الذي أعدَّه سيف دعنا وغسان أبو ستة وصبيح صبيح ووسام الفقعاوي وصلاح الحموري، بعنوان: "عامان على الإبادة: المقاومة غاية وهدف-بيان ضدَّ الإبادة والتجويع والاستسلام." أما حوارية الجنوب، بعنوان "المثقف الجنوبي: المسألة والمسؤولية"، فقد شارك فيها ثلاثة مثقفين عالميين، هم: الأيرلندي ديفيد لويد والأفريقيان-الأمريكيان روبن كيلي وفريد موتين بمداخلات ناقشت: "مسؤولية المثقفين في زمن الفاشية والإبادة الجماعية" و"قنبلة 'إسرائيل' الاستعمارية الاستيطانية " وحركة المقاطعة العالمية "هنا، هناك، وفي كل مكان."
وفي الباب الجديد إضاءة، الذي يقدِّم إسهامات نظرية ومقولات فكرية ومقاربات سياسية بين المقالة والدراسة، أربع مساهمات، حيث: كتب عبد الجواد عمر عن "ارتجافة الظِّل: من الغموض إلى حفظ الإمكان" في حياة المطارَد والمتخفِّي، ونادرة شلهوب-كيفوركيان عن "تحدِّي الأشلاء والاقتدار باللَّم واللَّملمة" في غزة، ولينة ميعاري عن المجاورة "بين إبادتين ووهج حرية لا يزول: خيوط الربط بين التاميل وفلسطين"، وعبد الله بياري عن الهيمنة الاستعمارية المكانية الجغرافية "في غزة: نحو الاحتجاج بالحركة والجوهر." وقد اشتمل باب دراسة على ثلاث مساهمات، لكل من: صبيح صبيح "حال أدبي جديد: عودة الكتَّاب الفلسطينيين إلى رام الله"، والأسرى والمحررين وائل الجاغوب ومنذر فلاح ومحمد مَّلح "السجن في الحيِّز الاستعماري: متغيِّرات الحركة الفلسطينية الأسيرة 2000–2020"، ومحمد قعدان "التأسيس الثقافي ضدَّ الاستعمار: البحث في هوامش سير أدب المقاومة"... تبعتها، في باب ترجمة، تأملات رنا بركات حول "إعادة النظر في نهاية العالم: إيتيل عدنان والأفق"، وريبورتاج، الباب الذي ضمَّ مساهمتين: ريبورتاج محمود بركة "لست هناك، ولست هنا"، والذي استضاف فيه غزِّيين وغزِّيات في شهادات عن خروجهم قبيل حرب الإبادة أو خلالها إلى مصر، ومعهم أسرى محررون ومبعدون إلى مصر، وهم: ناصر عطا الله، وعرب محمد، وهبة الآغا، وماهر المقوسي، وماجد تربان، وعبد الهادي بركة، وعزيز المصري، وأسامة الأشقر، ورائد عبد الجليل؛ وريبورتاج بيسان نتيل "البحث عن 'المفقود'" في غزة وخارجها.
في باب إبداع، الذي أضافت فيه الجنوب إلى فضاء "شعر" فضاءين آخرين هما "سيرة" و"تشكيل"، تنفرد المجلة بنشر ثلاثة فصول من سيرة الأسير الشهيد وليد دَقَّة "رياحين الشباب بين مفاصل صخر الدولة العبرية" في فضاء "سيرة"، فيما يضم فضاء "شعر" قصائد فلسطينية وعربية وعالمية لكل من: غسان زقطان وسنان أنطون ومحمد العمراوي وخالد جمعة وعثمان حسين ووليد الهلِّيس وعاهد حلِّس وهند جودة وآمنة أبو صفط وشيران روذرامورذي وديفيد لويد. وفي فضاء "تشكيل"، استضافت الجنوب فنانات وفناني الجولان السوري المحتل الذين أطَّر لـ "معرض الجنوب" الخاص بهم الشاعر ياسر خنجر، بمقدمة حملت عنوان المعرض: "لو أنَّها الجولان"، والذي ضمَّ أعمال ثمانية فنانين، هم: حمادة مداح ورندا مداح وشذى الصفدي وفهد الحلبي وميس الصفدي ونهاد الحلبي وهشام الصفدي ووائل طربيه.
أما في باب ذاكرة، فقد كتب علي حبيب الله عن "الحِطِّيني: أبيات من بيوت حِطِّين." وفي باب إعادة اختارت الجنوب ثلاثة نصوص، لكل من: حسين البرغوثي "تاريخ الأرض الجميلة"، ومحمود درويش "في الجنوب"، وفتحي المسكيني "القدس ضدَّ أورشليم: حروب في جغرافيا الروح." وكتب جهاد الشويخ في باب مفهوم عن "التعلُّم كنهج للتحرُّر: نحو انتفاضة معرفية." وفي الباب الجديد بطاقة، استضافت ياسمين قعدان المترجم السوري "ثائر ديب: الفكر والممارسة في رهانات الترجمة عربياً." كما تضمَّن العدد مقالة عوني بلال "الهوائيات القاتلة: عن صهينة الأثير والمقاومة الممكنة" في باب تقانة.
اختارت الجنوب في باب وثيقة نشر عمل فني، بعنوان: "استطباق مضادّ" (2025)، أنتجته مريم عودة الله برسم رقمي يعيد تصوير يافا العربية كردٍّ على خارطة نُشرت حديثاً حول أماكن النشاط المركزية لحركة "النواة التوراتية" المتطرفة في يافا المحتلة. ومن مجموعة الهيئة العربية العليا "أرشيف ذاكرة فلسطين"، محاضرة "صفحات من كفاح شعب فلسطين" التي ألقاها القائد المجاهد في حرب فلسطين محمد العورتاني [بتاريخ أيار/ مايو 1956] في النادي الفلسطيني العربي، مصر الجديدة. أما باب مكتبة، فقد تضمن أربع قراءات بالإنجليزية والعبرية والعربية، كتبها على التوالي كل من: رنا بركات "أسرى الربح: ماذا يُعلِّمنا التاريخ؟" قراءة في كتاب شيرين صيقلي رجال المال: النُّدرة والاقتصاد في فلسطين في إبِّان الانتداب، وعلي مواسي "'الخيط المثلث' ليائير شيلغ: قراءة فلسطينية في كتاب عن الصهيونية الدينية"، قراءة في كتاب يائير شيلغ الخيط المثلث: تاريخ مختصر للصهيونية الدينية، وقسَم الحاج "خازِنة الكتب والمخطوطات والثورات: فلسطين وأربعة آلاف عام من القراءة والكتابة"، قراءة في كتاب نور مصالحة فلسطين: أربعة آلاف عام في التربية والتعليم، ومجد يازوري "ريح الجنوب" قراءة في العدد (1) الجنوب: المجلة الفلسطينية للدراسات التحررية، وكتاب الجنوب (1) لجيل النجار وعبد الرحيم الشيخ ضدّ التاريخ، ضدّ الأرشيف: ترجمة وسجال في زمن الإبادة الجماعية.
وفي مزاملة العدد المزدوج 2-3، تنشر المجلة: كتاب الجنوب (2)، بعنوان: سِنجة سِتِّي يامنة: سيرة فلسطينية لحربة الإمبريالية لمؤلفه خالد عودة الله، وهو عبارة عن سيرة تاريخية فلسطينية لسنجة جدَّته يامنة الجيوابية (حربة بريطانية طراز 1907) اغتنمتها من أحد مواقع معارك الحرب العظمى في قرية بيت حنينا-القدس. يقصُّ الكتاب التاريخ العسكري والثقافي للحربة بصفتها رمزاً للإمبريالية، ويركز على ثلاث لحظات دموية لسيرة الحربة، هي: معارك الخيَّالة الكبرى على أرض فلسطين في الحرب العظمى، ومجزرة صرفند الخراب (10-12-1918)، وإرهاب فِرق الليل الأنجلو-صهيونية الخاصة (1938) لقمع الثورة الفلسطينية الفلاحية الكبرى، الفرق التي شكَّلت النواة الأولى للجيش الصهيوني وطبعته بطابع المجزرة المستمرة.
كما وتنشر كتاب الجنوب (3)، بعنوان: تحوُّلات الحرب الأمريكية على العراق: الانعطافة الثقافية، صعود الباحث المقاتل، والعنف الإبستيمي لمؤلفه عنان حمدالله، ويتناول تحوُّلات الغزو الأمريكي للعراق وما انطوى عليه من انتقال من حرب تقليدية (بين جيوش عسكرية)، إلى حرب لمكافحة التمرُّد (تحوَّل فيها مركز الثقل العسكري في الحرب إلى المجتمع العراقي). ويركز على أن التحوُّلات هي الانعطافة الثقافية للمجهود الحربي التي رافقها صعود دور الباحث-المقاتل في برنامج نظام التضاريس البشرية العسكري الذي طُبِّق في مسرح العمليات في أفغانستان والعراق، وينظر اليوم إلى إمكانية تطبيقه في غزة برؤية جديدة.
13 تشرين الثاني 2025
لقراءة العدد وتحميله:
عن الكاتب
فريق التحرير
مجموعة كتّاب
اقرأ للكاتب
وسوم ذات صلة
شارك المقال على مواقع التواصل الاجتماعي
صدر عن دائرة سليمان الحلبي للدراسات الاستعمارية والتحرر المعرفي (وهي مجموعة تطوعية مستقلة للبحث والتعليم المجتمعي في فلسطين انطلقت من القدس في العام 2011)، العدد المزدوج 2-3 (خريف-شتاء 2025) من الجنوب: المجلة الفلسطينية للدراسات التحررية، وهي مجلة لا تُشرى ولا تُباع، تنشر بطبعة محدودة في فلسطين، وبصيغة إلكترونية على موقع باب الواد. وتُعنى بالنتاجات والممارسات والسياسات في ميادين النظرية والمنهج والممارسة ذات العلاقة بالدراسات التحررية والبحث المحارب فلسطينياً وعربياً وعالمياً، مع تركيز خاص على قضايا الجنوب العالمي، والقضايا العابرة للجغرافيات السياسية. تركِّز الجنوب وكتاب الجنوب الذي يزامل أعدادها، بشكل خاص، على الصراع العربي الصهيوني الذي تقع فلسطين في القلب منه. وقد خصَّ الفنان إبراهيم مزيِّن الجنوب بعمله "القدس أيضاً" (2023)، لوحةً للغلاف.
جاءت افتتاحية العدد بعنوان "ألقوا الشِّباك ثانيةً: عن واقع اليأس والحق في الأمل" وكتبها عبد الرحيم الشيخ. وفي باب مقال سبع مساهمات استهلَّها حيدر عيد بمقالة بعنوان "التضامن الدولي في ظلِّ الإبادة"، تلتها مقالة نور الحريري التي تناولت "أسئلة الكتابة عن غزة: بين التجويع الجسدي والمعرفي"، فيما كتب ساري عرابي عن "معنى مركزية القضية الفلسطينية"، وربيع بركات حول "نزع المقاومة من الذاكرة". وعن الأسرى الفلسطينيين، كتبت أماني سراحنة "أمكنة الأسر في زمن الإبادة" وتحوُّل السجون "الإسرائيلية" إلى جغرافيات مصغَّرة عن غزة، وحمزة الحاج محمد عن مروان "البرغوثي في الزنزانة: حرية على حافة الهاوية"، وحسام شاهين عن "الأسرى الفلسطينيون والسيادة على الزمن."
وفي باب سجال، تنشر الجنوب البيان-الوثيقة الذي أعدَّه سيف دعنا وغسان أبو ستة وصبيح صبيح ووسام الفقعاوي وصلاح الحموري، بعنوان: "عامان على الإبادة: المقاومة غاية وهدف-بيان ضدَّ الإبادة والتجويع والاستسلام." أما حوارية الجنوب، بعنوان "المثقف الجنوبي: المسألة والمسؤولية"، فقد شارك فيها ثلاثة مثقفين عالميين، هم: الأيرلندي ديفيد لويد والأفريقيان-الأمريكيان روبن كيلي وفريد موتين بمداخلات ناقشت: "مسؤولية المثقفين في زمن الفاشية والإبادة الجماعية" و"قنبلة 'إسرائيل' الاستعمارية الاستيطانية " وحركة المقاطعة العالمية "هنا، هناك، وفي كل مكان."
وفي الباب الجديد إضاءة، الذي يقدِّم إسهامات نظرية ومقولات فكرية ومقاربات سياسية بين المقالة والدراسة، أربع مساهمات، حيث: كتب عبد الجواد عمر عن "ارتجافة الظِّل: من الغموض إلى حفظ الإمكان" في حياة المطارَد والمتخفِّي، ونادرة شلهوب-كيفوركيان عن "تحدِّي الأشلاء والاقتدار باللَّم واللَّملمة" في غزة، ولينة ميعاري عن المجاورة "بين إبادتين ووهج حرية لا يزول: خيوط الربط بين التاميل وفلسطين"، وعبد الله بياري عن الهيمنة الاستعمارية المكانية الجغرافية "في غزة: نحو الاحتجاج بالحركة والجوهر." وقد اشتمل باب دراسة على ثلاث مساهمات، لكل من: صبيح صبيح "حال أدبي جديد: عودة الكتَّاب الفلسطينيين إلى رام الله"، والأسرى والمحررين وائل الجاغوب ومنذر فلاح ومحمد مَّلح "السجن في الحيِّز الاستعماري: متغيِّرات الحركة الفلسطينية الأسيرة 2000–2020"، ومحمد قعدان "التأسيس الثقافي ضدَّ الاستعمار: البحث في هوامش سير أدب المقاومة"... تبعتها، في باب ترجمة، تأملات رنا بركات حول "إعادة النظر في نهاية العالم: إيتيل عدنان والأفق"، وريبورتاج، الباب الذي ضمَّ مساهمتين: ريبورتاج محمود بركة "لست هناك، ولست هنا"، والذي استضاف فيه غزِّيين وغزِّيات في شهادات عن خروجهم قبيل حرب الإبادة أو خلالها إلى مصر، ومعهم أسرى محررون ومبعدون إلى مصر، وهم: ناصر عطا الله، وعرب محمد، وهبة الآغا، وماهر المقوسي، وماجد تربان، وعبد الهادي بركة، وعزيز المصري، وأسامة الأشقر، ورائد عبد الجليل؛ وريبورتاج بيسان نتيل "البحث عن 'المفقود'" في غزة وخارجها.
في باب إبداع، الذي أضافت فيه الجنوب إلى فضاء "شعر" فضاءين آخرين هما "سيرة" و"تشكيل"، تنفرد المجلة بنشر ثلاثة فصول من سيرة الأسير الشهيد وليد دَقَّة "رياحين الشباب بين مفاصل صخر الدولة العبرية" في فضاء "سيرة"، فيما يضم فضاء "شعر" قصائد فلسطينية وعربية وعالمية لكل من: غسان زقطان وسنان أنطون ومحمد العمراوي وخالد جمعة وعثمان حسين ووليد الهلِّيس وعاهد حلِّس وهند جودة وآمنة أبو صفط وشيران روذرامورذي وديفيد لويد. وفي فضاء "تشكيل"، استضافت الجنوب فنانات وفناني الجولان السوري المحتل الذين أطَّر لـ "معرض الجنوب" الخاص بهم الشاعر ياسر خنجر، بمقدمة حملت عنوان المعرض: "لو أنَّها الجولان"، والذي ضمَّ أعمال ثمانية فنانين، هم: حمادة مداح ورندا مداح وشذى الصفدي وفهد الحلبي وميس الصفدي ونهاد الحلبي وهشام الصفدي ووائل طربيه.
أما في باب ذاكرة، فقد كتب علي حبيب الله عن "الحِطِّيني: أبيات من بيوت حِطِّين." وفي باب إعادة اختارت الجنوب ثلاثة نصوص، لكل من: حسين البرغوثي "تاريخ الأرض الجميلة"، ومحمود درويش "في الجنوب"، وفتحي المسكيني "القدس ضدَّ أورشليم: حروب في جغرافيا الروح." وكتب جهاد الشويخ في باب مفهوم عن "التعلُّم كنهج للتحرُّر: نحو انتفاضة معرفية." وفي الباب الجديد بطاقة، استضافت ياسمين قعدان المترجم السوري "ثائر ديب: الفكر والممارسة في رهانات الترجمة عربياً." كما تضمَّن العدد مقالة عوني بلال "الهوائيات القاتلة: عن صهينة الأثير والمقاومة الممكنة" في باب تقانة.
اختارت الجنوب في باب وثيقة نشر عمل فني، بعنوان: "استطباق مضادّ" (2025)، أنتجته مريم عودة الله برسم رقمي يعيد تصوير يافا العربية كردٍّ على خارطة نُشرت حديثاً حول أماكن النشاط المركزية لحركة "النواة التوراتية" المتطرفة في يافا المحتلة. ومن مجموعة الهيئة العربية العليا "أرشيف ذاكرة فلسطين"، محاضرة "صفحات من كفاح شعب فلسطين" التي ألقاها القائد المجاهد في حرب فلسطين محمد العورتاني [بتاريخ أيار/ مايو 1956] في النادي الفلسطيني العربي، مصر الجديدة. أما باب مكتبة، فقد تضمن أربع قراءات بالإنجليزية والعبرية والعربية، كتبها على التوالي كل من: رنا بركات "أسرى الربح: ماذا يُعلِّمنا التاريخ؟" قراءة في كتاب شيرين صيقلي رجال المال: النُّدرة والاقتصاد في فلسطين في إبِّان الانتداب، وعلي مواسي "'الخيط المثلث' ليائير شيلغ: قراءة فلسطينية في كتاب عن الصهيونية الدينية"، قراءة في كتاب يائير شيلغ الخيط المثلث: تاريخ مختصر للصهيونية الدينية، وقسَم الحاج "خازِنة الكتب والمخطوطات والثورات: فلسطين وأربعة آلاف عام من القراءة والكتابة"، قراءة في كتاب نور مصالحة فلسطين: أربعة آلاف عام في التربية والتعليم، ومجد يازوري "ريح الجنوب" قراءة في العدد (1) الجنوب: المجلة الفلسطينية للدراسات التحررية، وكتاب الجنوب (1) لجيل النجار وعبد الرحيم الشيخ ضدّ التاريخ، ضدّ الأرشيف: ترجمة وسجال في زمن الإبادة الجماعية.
وفي مزاملة العدد المزدوج 2-3، تنشر المجلة: كتاب الجنوب (2)، بعنوان: سِنجة سِتِّي يامنة: سيرة فلسطينية لحربة الإمبريالية لمؤلفه خالد عودة الله، وهو عبارة عن سيرة تاريخية فلسطينية لسنجة جدَّته يامنة الجيوابية (حربة بريطانية طراز 1907) اغتنمتها من أحد مواقع معارك الحرب العظمى في قرية بيت حنينا-القدس. يقصُّ الكتاب التاريخ العسكري والثقافي للحربة بصفتها رمزاً للإمبريالية، ويركز على ثلاث لحظات دموية لسيرة الحربة، هي: معارك الخيَّالة الكبرى على أرض فلسطين في الحرب العظمى، ومجزرة صرفند الخراب (10-12-1918)، وإرهاب فِرق الليل الأنجلو-صهيونية الخاصة (1938) لقمع الثورة الفلسطينية الفلاحية الكبرى، الفرق التي شكَّلت النواة الأولى للجيش الصهيوني وطبعته بطابع المجزرة المستمرة.
كما وتنشر كتاب الجنوب (3)، بعنوان: تحوُّلات الحرب الأمريكية على العراق: الانعطافة الثقافية، صعود الباحث المقاتل، والعنف الإبستيمي لمؤلفه عنان حمدالله، ويتناول تحوُّلات الغزو الأمريكي للعراق وما انطوى عليه من انتقال من حرب تقليدية (بين جيوش عسكرية)، إلى حرب لمكافحة التمرُّد (تحوَّل فيها مركز الثقل العسكري في الحرب إلى المجتمع العراقي). ويركز على أن التحوُّلات هي الانعطافة الثقافية للمجهود الحربي التي رافقها صعود دور الباحث-المقاتل في برنامج نظام التضاريس البشرية العسكري الذي طُبِّق في مسرح العمليات في أفغانستان والعراق، وينظر اليوم إلى إمكانية تطبيقه في غزة برؤية جديدة.
13 تشرين الثاني 2025
لقراءة العدد وتحميله:
