أبو منصور: فارس الجبل ورجل حرب العصابات في الخليل

أبو منصور: فارس الجبل ورجل حرب العصابات في الخليل

يتتبّع هذا النص بعضًا من فيض الحياة الثرية والمُثرية لأبي منصور، اسعيّد سلامة السويركي، رجل حرب العصابات وفارس الجبال، من ظَفَر جبال الخليل به بعد ضياعه من أهله وهو فتًى، مروراً بحياته الزاخرة بالمعارك والاشتباكات المحكَمة، والنقلة النوعية التي أحدثها في مجموعته وأسلوب قتالها، وما عزّز ذلك من شخصيته المتراوحة ما بين الرّهافة الشديدة والصلابة، وما بين اندفاعه والحماس المتوثّب فيه، وهدوئه وتخطيطه الروّي أحياناً أخرى، وليس انتهاءً بدهاء البدويّ فيه. انسجمت هذه الصفات لتنتج أسطورة الخليل في سنيّ النكسة وما بعدها. ومع عمله المقاوِم الدؤوب ومجموعته، خابت كلّ محاولات الاستيطان في جبال الخليل إلا بعد ارتقائه شهيدًا ورفيقه في العاشر من تموز لعام 1970.

 

يا نازل الميّ تعال جاي

ساعدهم الجنود مع المهرّبين في قطع النهر، وصلوا البِلاد بسلام، ثمّ عادوا أدراجهم إلى الخليل، ولمّا وصلوها وشمّوا هواءها تنفّسوا الصعداء، وعادوا إلى دارهم في الزاهد، في حارة السواكنة في البلدة القديمة في الخليل، وكان صدر المقلوبة كما تركوه، لم تؤكَل منه لقمة، والغبار يغطّيه ويحيطه، جلسوا جميعًا، وارتاح قلب الجدّ أبو محمود، لم يكن يتخيّل أن العودة ممكنةً بعد أن حطّت أقدامه أرض الأردن؛ لكنّ هوا البلاد غلّاب.

 

رهان المقاومة: نشأة الفضاءات السيادية

يجادل هذا المقال في أنَّ المقاومة المستجدّة في الضفة الغربية تحديداً انبثقت في ظلّ تقاطعٍ بين زمن استعماري يحيل إلى المواجهة وما تستدعيه من عنف، وزمن ما بعد استعماري يحيل إلى خفوت قوة السرديات الوطنية والإسلامية واليسارية الكبرى

 
جورج منصور: من الكفاح النقابي إلى النضال الوطني (1905-1963)

جورج منصور: من الكفاح النقابي إلى النضال الوطني (1905-1963)

يقدم لنا هذا المقال شذرة من شذرات العمل النقابي الفلسطيني قبل العام ١٩٤٨، متخذاً من شخصية جورج منصور مدخلاً لإظهار دور العمل النقابي العمالي في رفد الحركة الوطنية العربية والفلسطينية حينذاك، ومساهمة تلك الحركة في دعم العمل الثوري في فلسطين.

 
مقدّمات استعمار القدس 1917.. لنعُد 100 عام إلى الوراء

مقدّمات استعمار القدس 1917.. لنعُد 100 عام إلى الوراء

مقصدنا الأساسيّ في هذا المقال أن نشتبك مع سؤالين: كيف ولماذا انضوت القدس في مشروع استعماريّ؟ (والتي بدورها تعبّر عن فلسطين أيضًا)، والإشارة إلى مشروع استعماريّ هي بالضرورة إشارة إلى مشروعٍ حداثيّ؛ إذ إنّ ولوج القُدس إلى ما نسمّيه زمناً

 

مئة عام من وراء العدو في كل مكان: المقاومة وجدلية المحلّي والعالمي

في دراسةٍ موجزة للباحثة «كاثرين وولش»، تشير فيها إلى أطروحة البكالوريوس في الفلسفة لـ«رفائل جولين»، الذي سيُعرف لاحقاً بالقائد «ماركوس» من حركة الزباتيستا، جاء فيها: «من الضروري الحديث عن الفلسفة كما لم تكُن فلسفة، أنْ تقلب الخطاب الفلسفي ضدّ نفسه،